Posts

Showing posts from March, 2021

لماذا نعتاد؟

Image
اعْتادَ    أصبح الشيء عادة، اتخذ عادة، تعوَّد. الجذر: عتد، الوزن: افعال.   لماذا نعتاد؟ احلامنا، أهدافنا، علاقاتنا، اعمالنا، مستوى دخلنا، وما كنا نبكي لنحصل عليه ؟   قبل فترة كنت تحلم دخول تخصصك وتظن أنك ستشعر بالنعيم يوميا في ذهابك للجامعة فماذا حصل الآن؟ كان كل ما تفكر به هو تغيير وظيفتك والعمل في شركة أحلامك وبعد توظفك فيها بعدة أشهر صارت العادي بالنسبة لك. كنت تنتظر إتمام إجراءات الزواج لتستقر وتهنئ والآن اعتدت ذلك والقائمة لا تنتهي.       كيف نعتاد؟ من ناحية علمية، الخلايا العصبية في الدماغ هي المسؤول الأول!   الخلايا العصبية في الدماغ هي المسؤولة عن نقل إشارات من منطقة الى منطقة أخرى في الدماغ، تتصل الخلايا العصبية بالتكرار – تكرار عمل شيء معين - وخلايا عصبية متصلة تشكل ممرات او مسارات عصبية، الآن المسارات العصبية التي تشكلت بالتكرار تمر بها الإشارات بشكل أسرع بحيث لا تتطلب مثل مقدار الطاقة المبذول في المرات الأولى وهنا يحدث الاعتياد.   الأمر يشبه عملية التعلّم، حيث تكون صعبة في البداية وتتطلب أغلب طاقتك للتفكير والتحليل والربط والمحاولات بعدها تصبح أسهل، تبدأ انت في تقوية مهارات

لماذا استخدام اموالنا و اوقاتنا في التجارب أفضل من استخدامها في شراء الماديات؟

      لماذا استخدام أموالنا وأوقاتنا في التجارب أفضل من استخدامها في شراء الماديات؟     على المدى الطويل:   1-          تجربة حياتية أغنى\أثرى   لنقارن شهر ذهبت فيه لتراقب الغروب مع صديق، تمشي في ممشى جديد، تأكل وجبة مختلفة وتتعلم مهارة فنية لطالما اردت تعلمها، بشهر آخر اشتريت فيه اقمصة واحذية وساعات جديدة. في الخيار الأول استثمرت في علاقاتك، رياضتك\صحتك، ذائقتك ومهاراتك وهواياتك بينما في الثاني استثمرت في خزانتك.   أيهم عندما تتذكره تشعر بأنك عشت شهرا رائعا؟ ايهم عندما تتأمله تشعر بأن حياتك ذات قيمة أعمق؟     2-          منزل أقل فوضى   بالتأكيد عندما تذهب لرحلات أكثر ستزداد الصور في هاتفك وربما بعض التذكارات لكن عندما تذهب للتسوق أكثر ستزداد الأشياء في منزلك و سيكتظ في النهاية.     3-          تعرّف أوضح على الذات   مع تراكم التجارب تستطيع المقارنة والحكم أيها أنسب وأكثر إسعادًا لك وربما تُفتح عينك على مسار غير الذي تسلكه و يكون منعطفًا فريدا في حياتك.       لكن   متى تخدرنا التجارب؟   عندما نهرب بها. عندما نجرب ونختبر لنمل

الرغبة بأن تكون الأفضل

  -يجب أن تتوقف عن الرغبة بأن تكون الأفضل في الغرفة.  ما أصل رغبتك؟ بماذا ستقيسها؟ بمقياسك أم مقياسهم؟ من هم؟ أو ما هُم؟       ربما الطرف الآخر في مقارنتك فكرة.       ما دخل المقارنة بالرغبة بأن تكون الأفضل؟  لا وجود لمقارنة دون شيء آخر يُقارن به، مثلما يعرف النور بالظلام. لن ترغب بأن تكون الأفضل الا في مجموعة تستطيع الإشارة بإصبعك لأحدها و القول " انا افضل منه".  هذا ما يقودنا لأحد جذور الرغبة و هي المدرسة. لا تستطيع انكار تأثير ١٢ عاما من النظام المدرسي، الذي يقنع الطالب في بيئة تنافسية بأن هناك الأفضل و هناك المتفوق. .سقف التوقعات يرتفع و سقف المثالية يجاريه.  المجتمع أيضا يقدر و يدعم فعلا من هم "الأفضل" ، البعثات للأفضل اكاديميا ، الاعمال للأفضل في تسويق نفسه ..  الخ                   و الكليشيه المعتاد ان الاعلام يكافئ الاجمل، الأسرع ،الأكثر رشاقة، و صاحب الأضواء الأقوى.   من جانب آخر، هذه الرغبة هي غريزة بشرية بيولوجية بحتة، غريزة البقاء، و تطورها للأقوى و التي أصلها هو الانسان البدائي الذي طور طرق للتعامل مع محيطه و النجاة من